2025-09-22 05:50:24
تشهد مانشستر يونايتد تحولاً جذرياً في سياسة النادي مع اقتراب رحيل 17 لاعباً ضمن خطة طموحة لإعادة بناء الفريق وتوفير التمويل اللازم للمدرب الهولندي إيريك تين هاغ. تأتي هذه الخطوة في أعقاب الخروج المخيب من الدوري الأوروبي أمام إشبيلية الأسبوع الماضي، مما عزز قناعة الإدارة بضرورة اتباع نموذج مانشستر سيتي في تحقيق التوازن المالي عبر بيع اللاعبين.
يعتزم النادي تحقيق أرباح كبيرة من عمليات البيع لتلبية متطلبات اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، حيث يسعى لتحقيق توازن بين الإنفاق على الصفقات الجديدة وتحسين الوضع المالي. تشمل قائمة المغادرين المحتملين أسماء كبيرة مثل هاري ماغواير، وفيكتور ليندلوف، وسكوت مكتوميناي، بالإضافة إلى فريد، ودوني فان دي بيك، وأنتوني مارسيال.
كما ينتهي عقد الحارس ديفيد دي خيا الصيف المقبل، ومن غير المتجدّد أن يعرض النادي تجديد عقده خاصة بعد أدائه المتواضع ضد إشبيلية، علماً أنه يتقاضى راتباً أسبوعياً يقارب 375 ألف جنيه إسترليني. إلى جانب ذلك، سيركز النادي على بيع اللاعبين الذين لا يشكلون جزءاً من خطط المدرب طويلة الأجل، بما في ذلك إريك بايلي وأليكس تيليس.
ومن بين الأسماء الأخرى التي ستغادر المجاناً بسبب انتهاء عقودها فيل جونز وأكسيل توانزيبي، بينما يمثل بيع الحارس دين هندرسون – المعار حالياً إلى نوتنغهام فورست – ربحاً صافياً للنادي كونه من خريجي الأكاديمية.
تهدف هذه الخطط إلى توفير الأموال اللازمة لتمكين تين هاغ من التعاقد مع 3 لاعبين جاهزين للانضمام إلى الفريق الأول الموسم المقبل، حيث يرغب النادي في إنفاق حوالي 100 مليون جنيه إسترليني على نجم واحد في مركز الهجوم، الذي يعد أولوية قصوى للمدرب الهولندي.
إلى الآن، لم تجر أي مناقشات حول تمديد إعارة كل من المهاجم الهولندي ووت ويغهورست من بشكتاش، والوسط السويسري مارسيل سابيتزر من بايرن ميونخ. كما يشكل الأداء المتواضع للنجم الإنجليزي الشاب جادون سانشو مصدر قلق للإدارة رغم إمكاناته الكبيرة.
رغم تحقيق اليونايتد موسماً جيداً تحت قيادة تين هاغ، بما في ذلك الفوز بأول لقب منذ 2017، إلا أن الهزيمة الثقيلة 7-0 أمام ليفربول والخروج من الدوري الأوروبي أكدت أن هناك الكثير من العمل لسد الفجوة مع الفرق المنافسة والمنافسة على البطولات الكبرى.