2025-09-22 04:32:34
شكّل يوم 11 مارس/آذار 2025 محطة تاريخية جديدة في سجل أنصار باريس سان جيرمان، بعدما نجح فريقهم في تحقيق انتصار دراماتيكي على ملعب أنفيلد لينتزع بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. جاء هذا الإنجاز تتويجاً لأداء استثنائي من الفريق الباريسي الذي تمكّن من قلب صفحة الهزيمة 0-1 في الذهاب على أرضه، ليعوّض بفوز صعب بنفس النتيجة في عرين ليفربول، قبل أن يحسم المواجهة لصالحه بركلات الترجيح 4-1.
هذا التأهل التاريخي لم يكن الأول من نوعه الذي يحققه البي إس جي في هذا التاريخ بالذات، حيث أشارت تقارير شبكة “آر إم سي سبورت” الفرنسية إلى أن 11 مارس/آذار أصبح يوماً مميزاً في ذاكرة النادي الباريسي. ففي نفس اليوم من عام 2015، كتب الفريق صفحة بطولية عندما تمكّن من تجاوز عقبة تشلسي الإنجليزي بعد تعادل 2-2 في ستامفورد بريدج، متحدياً صعوبة اللعب بعشرة لاعبين بعد طرد زلاتان إبراهيموفيتش، ليتأهل بفضل أهدافه خارج الديار.
ولم تتوقف أساطير هذا اليوم عند هذا الحد، ففي 11 مارس/آذار 2020، استعاد الباريسيون أمجادهم عندما قلبوا الطاولة على بوروسيا دورتموند الألماني بعد خسارة الذهاب 2-1، ليفوزوا في الإياب بهدفين نظيفين سجلهما نيمار وخوان بيرنات، محققين تأهلاً دراماتيكياً جديداً.
يبرز هنا دور القائد البرازيلي ماركينيوس الذي كان شاهداً على جميع هذه المحطات التاريخية، حيث أكد قبل مواجهة ليفربول على الأهمية الرمزية لهذا التاريخ للباريسيين، قائلاً: “11 مارس هو يومنا ضد تشلسي هنا في إنجلترا، ويومنا ضد دورتموند قبل 5 سنوات”.
أما جماهير باريس سان جيرمان فقد حوّلت هذا التاريخ إلى مناسبة أسطورية، حيث انتشرت آلاف المنشورات الاحتفالية على وسائل التواصل الاجتماعي، تخللتها دعوات طريفة للمطالبة بجعل 11 مارس/آذار عطلة رسمية في باريس، بينما فكّر بعض المشجعين في تسمية أبنائهم “مارس” تخليداً لشهر أصبح مرتبطاً بأجمل انتصارات الفريق الباريسي في البطولات الأوروبية.