2025-07-07 09:55:03
يا جماعة الخير، تخيلوا معي هذا المشهد: مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يقف بجدية تامة أمام الكاميرات، بينما الكرات البلاستيكية الصغيرة تتحول إلى نجوم الكوميديا! نعم، نحن نتحدث عن قرعة دوري أبطال أفريقيا – ذلك الحدث الذي يتحول كل عام إلى سيرك حقيقي!
الفصل الأول: الكرة العنيدة
تبدأ المأساة… أقصد القرعة، عندما ترفض الكرة الأولى الخروج من الوعاء! المسكين المسؤول يحاول إقناعها بالخروج بلطف، ثم بقوة، ثم بصلاة استسقاء! الكاميرات تصور كل هذا بينما الجميع يحاول إخفاء ضحكاتهم. في النهاية، تخرج الكرة وكأنها تقول: “حاضر يا باشا، بس خليني أتمشى شوية!”
الفصل الثاني: الأسماء الضائعة
ثم تأتي لحظة قراءة اسم الفريق… فيصمت القارئ فجأة! نعم، لقد نسي كيف ينطق اسم نادي “شباب بلوزداد الجزائري”! يحاول مرة.. ومرتين.. ثم يلجأ للتهجئة كتلميذ في الصف الأول! الجمهور في القاعة يبدأ بترديد الاسم معه وكأنهم في حصة محو أمية!
الفصل الثالث: المجموعة المميتة
تخرج القرعة بمجموعة تضم الأهلي والزمالك ووفاق سطيف والترجي! المذيع يعلنها بلهجة درامية: “مجموعة الموت!” بينما مدربي الفرق الأربعة في الخلفية يتبادلون نظرات تقول: “ربنا يسترها!” أحدهم يبدأ في حساب عدد أقراص الضغط التي سيحتاجها خلال هذه المرحلة!
الفصل الرابع: الصدفة الغريبة
ولا تنسوا تلك المرة التي سقطت فيها الكرة على الأرض وركض خلفها ثلاثة مسؤولين وكأنها كأس العالم! أو عندما اختلطت أوراق الفرق فظن الجميع أن ماميلودي صن داونز سيلعب في مجموعة شمال أفريقيا! حتى المدرب الجنوب أفريقي بدأ يتعلم اللهجة المغربية تحسباً!
الخاتمة: نحبها رغم كل شيء
في النهاية، رغم كل هذه الكوميديا، تبقى قرعة دوري الأبطال جزءاً من سحر الكرة الأفريقية. فمن منا لا ينتظر هذا اليوم بلهفة ليرى أي فريق سيكون “ضحية” القرعة هذا العام؟ ومن سيكون “محظوظاً” بمجموعة سهلة (نظرياً)؟
فقط في أفريقيا… فقط في دوري الأبطال… حيث تتحول القرعة الجادة إلى عرض كوميدي لا يقل متعة عن المباريات نفسها! فاستعدوا يا جماعة، فالموسم الجديد على الأبواب، ومعه موسم جديد من “كوميديا القرعة”!
